تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم بركان بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، صباح يوم الخميس 07 ذو القعدة 1437هـ/ 11 غشت 2016، بقاعة الرابحي ببركان، حفل اختتام الدورة الصيفية الثالثة عشرة لتحفيظ القران الكريم.
عرف هذا اللقاء المتميز، حضور السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم بركان والوفد المرافق له، بالإضافة إلى حضور رؤساء المجالس العلمية المحلية لمدن جهة الشرق: الدريوش، الناظور وجرادة، وحضور نوعي للعنصر النسوي وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر.
وفي كلمته بالمناسبة أكد الدكتور محمد حباني رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم بركان ; وعضو المجلس العلمي الأعلى، أن هذا النوع من الأنشطة يحظى بعناية كبرى من لدن المجلس العلمي، حيث يعد بمثابة برنامج دعم وتقوية للناشئة، بحيث تتحول العطلة الصيفية عندهم من وقت فراغ إلى وقت جد. مشيرا إلى أن المجلس قام بوضع حوافز مالية من أجل تشجيع الطلبة والتلاميذ على حفظ القرآن الكريم.
إن مغرب الاعتدال – يقول د. حباني – يحق له أن يفخر بصناعة الإنسان بربطه بالقرآن الكريم. ويكمن المسار والنهج الصحيح للمغرب في الاعتدال والوسطية، والدليل هو ايفاد مجموعة من الدول الإفريقية لطلابها من أجل التعلم وأخذ العلم من علماء المغرب.
وذكر المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأهداف هذه الدورة التي استفاد منها التلاميذ والطلبة في حفظ كتاب الله تعالى، حيث تشهد إقبالا منقطع النظير سنة تلو سنة، والأمر يتعلق أيضا بأبناء الجالية. الهدف حسب السيد المندوب هو تحصين المستفيدين من عدة ظواهر سلبية قد ينجرون إليها خلال الصيف، كالانحراف الأخلاقي، مستدلا بالبيت الشعري القائل :
إما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
الأستاذ محمد الكحودي، عضو المجلس العلمي ومنسق لجنة القرآن الكريم، بدوره قدم مجموعة من المعطيات التقنية حول الدورة، حيث أكد أن اللجنة قامت بمجموعة من اللقاءات مع المحفظين في عدد من المساجد على مستوى مختلف الجماعات الترابية بالقيم بركان، ويتعلق الأمر بـ : 85 محفظ ومحفظة.
أما بخصوص المستفيدين – يقول الأستاذ الكحودي – : إن الأمر يتعلق بحوالي 1846 مستفيد ومستفيدة.
ولتقريب الحضور أكثر من عمل اللجنة، تم عرض شريط فيديو يوثق مختلف اللحظات التي مرت فيها أجواء تحفيظ القرآن الكريم بالمساجد.
وفي الأخير تم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة تجويد القرآن الكريم الخاصة بأبناء مغاربة العالم، ومسابقة حفظ القرآن الكريم، وتم أيضا تكريم مجموعة من المحسنين من رؤساء لجن المساجد على المجهودات التي يقدمونها داخل المساجد.